صباح الخير اعزائي الكرام لاحظت تغيرا كبيرا بين الامس و اليوم في جميع مناحي الحياة تغيرا لا يمكنني ان احكم عليه بقاعدة عامة تساوي بين جميع انواع التغيرات التي طرات على مجتمعاتنا في فترة قياسية. و مع انه لم اتمكن من مشاهدة حيتيات هذا التغير على مستوى المجتمع بصفة عمة الا انس شاهدته عن قرب في مجتمعنا الصغير و هو ما يسمى بالحي او الدرب تغير لاحظته مع توافد سكان جدد الى حي جديد تجمعت فيه وفود من مختلف مناطق وطننا العزيز لتكون خليطا متجانسا على ما يبدو فشي تتعلم من شي ليحصل الانسجام .
ربما كان حينا مجتمعا محافظا منغلقا يفتقد الى مختلف وسائل الاتصال و المواصلات -لا اعرف ان كان في انعدامها في ذلك الوقت خيرا ام ضرر كبير- المهم اننا كنا نعاني لكن كنا نجد في المعاناة لذة حيث كنا نبدل جهدا لنحصل على شيئ ما و كنا ونحن نقطعا مسافاة طويلة لزيارة الاقارب متعة و اقتراب بين افراد الاسرة الواحدة ففي الطريق كنا نلعب و نمرح و نتجادب اطراف الحديث ...
لكن مادا طرء الن حين اصبحت الصحون المقعرة التي كنا نسميها البلى بول تغطي اسطح مناجلنا و تستحوذ على قسط وافر من مدخولنا الدي لم يكن يسد حتى لقمة عيشنا
كما هجمت علينا الهواتف النقالة - الخير لجا يجي بخطرة- لكن لاندري اهي خير ام شر لابد منه فقد تعددت استعمالاتها و خرجت عن المالوف .......للحديث بقية
وجوه و نفوس
تتعدد الاوجه. وجوه البشر .و بتعدد وجوههم تتعدد انفسهم بما تحويه كلمة نفس من معنى افكارهم طباعهم همومهم و طموحاتهم اختلاف كبير بينهم في هذا الجانب وكما تتشابه بعض الاوجه تتشابه العديد من الانفس مع فوارق بسيطة كما ان هناك حسان الوجوه هناك حسان الانفس و لا اعتقد بوجود علاقة بين حسن الوجه و حسن النفس نعم قد يتفق ان يجمع انسان حسن الوجه و حسن النفس نعم قد يتفق ان يجمع انسان بين الحسنين لكن ليست هذه قاعدة و اعتقد ان هناك علاقة بين ملامح الوجه و تعابيره و طباع الانسان و احاسيسه و سلوكاته و حتى هذا ليس بقاعدة لكن اهل الفراسة يمكنهم استخراج علم النفس من ملامح الوجه فيعلمون من وجه الانسان ان كان شريرا او طيبا ذكيا او غبيا مخادعا او منافقا سعيدا ام تعيسا يمكن التمييز بين الوجوه ايهما احسن رغم اننا احيانا نحتار في التفضيل بين الوجوه الحسنة لكن حيرتنا و جهلنا اكثر بالنفوس فلا نستطيع اكتشاف احسن نفس الا بشق الانفس . ان اختلاف الوجوه شيء ظاهر اما اختلاف النفوس فشيء باطن و ساجاهد و اجتهد في بحث هذه المسالة دراسة النفوس لاميز و اقارن بين اختلافها و لن يتاتى ذلك الا بمخالطة الناس و التكلم معهم و السماع اليهم ثم التركيز و التامل و الدراسة و ساحاول الدخول الى نفس الانسان لاكون على بصيرة من امره.
محمد شهيد
/////////////////////////////////////////////////
اللغة عدوة الحقيقة
ما دامت اللغة لا تسعفنا في التعبير عن حقيقة مشاعرنا ..وما دامت توقعنا في سوء الفهم ..و تجعل امام تفسير كلامنا عدة احتمالات .. و ما دمنا لا نحسن التحكم في اللغة .. و ما دامت العلاقة بين الدال و المدلول اعتباطية .. و ما دام هنالكتعدد في اللغات .. و ان اللغة تواضع و ليست قانون منزل من السماء(كنت ساقول و ليست اصطلاحا و توفيق من الله لكن ي وجدت هذا المصطلح لا يعبر عما اريد قوله و انه سيثير جدلا خصوصا مع من يرى انها توفيقية . و اخيرا هديت الى مصطلح يعبر بدقة عما كنت اريد قوله قانون منزل ) و ما دامت للغة عيوب لانها من صنع الانسان او لان الانسان تدخل فيها فادخل فيها عيوبا فربما كان اصلها نقي .. و ما دام الكلام يحتمل الكذب و البهتان و التزوير و الاوهام ..و ما دامت اللغة من طينة غير طينة الخقيقة .. و ما دامت اللغة مجاز و تشبيه و محاكاة للحقيقة .. و ليست تجسيد ا او جسدا للحقيقة فاللغة وصف للحقيقة و تعبير عنها و ليست ذات الحقيقة .. فان اللغة ستظل عدوة للحقيقة .. بمعنى انها قد تعيق مسيرتنا نحو الحقيقة -عدوة لها بمعنى من المعاني - فاللغة قد تحول دون الوصول الى الحقيقة ..كم راينا جدالا اوصل الى حروب و ازهاق الارواح .. و اصحابها متفقون في الحقيقة لكنهم مختلفون في التعبير عن افكارهم و اعتقاداتهم و اساء بعدهم فهم قصد بعض و ظن بعضهم ان البعض الاخر يخالفه في الراي و ربما مسك كل واحد منهم طرفا من الحقيقة و ظن انه الحقيقة كاملة .....انتهى
محمد شهيد
//////////////////////////////////////////////////////////////////////////////
|
